5 دروس نتعلمها من حياة النبي إبراهيم عليه السلام
من هو النبي إبراهيم عليه السلام؟
يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ،
إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
(سورة النحل: 120)
بالتأكيد ، كان إبراهيم أمة (جماعة كاملة في ذاته) ، مكرسة لله ، رجل إيمان خالص. ولم يكن من المشركين (أي الذين يشاركون الله).
- ترجمة: المفتي تقي عثماني
إبراهيم عليه السلام نبي وُلِد في بابل ، التي تُعرف اليوم بالعراق. ولد لأب كان يصنع أصنامًا يعبدها قومه. سار في طريق اكتشاف الله ، الإله الواحد الحقيقي ، ورفض عبادة الأصنام. كان أبو الأمم ، ومن نسله أنبياء الديانات التوحيدية. قام هو وابنه إسماعيل ببناء الكعبة التي تسمى أيضًا بيت الله.
قصة النبي ابراهيم (ع)
هناك الكثير من الأحداث المهمة التي حدثت في حياة إبراهيم عليه السلام والتي يمكننا التعلم منها. كمسلمين ، هذا جزء من تاريخنا ويجب أن نعرفه ونتعلق به. عندما ننظر إلى حياته إلى الوراء ، نرى أن هناك الكثير من الدروس التي يمكننا تطبيقها على دروسنا. تسرد هذه المقالة 5 دروس فقط يمكننا استخلاصها من حياة إبراهيم عليه السلام.
الدرس 1: اطرح الأسئلة!
كان إبراهيم عليه السلام محاطًا بأناس يعبدون الأصنام وكذلك الشمس والقمر والنجوم وملوك البشر. لقد فكر في كل من هذه بدورها ولم يكن أي منها منطقيًا. سأل أسئلة على والده وقومه. لم يتمكنوا من إعطائه الإجابات التي يحتاجها. وهديه الله إلى عبادة الله وحده. يوضح لنا هذا أننا بحاجة إلى طرح الأسئلة الملحة في أذهاننا ، خاصةً عندما لا تبدو الأمور على ما يرام. إن شاء الله ، يرشدنا الله إلى الأجوبة ولكننا بحاجة إلى البحث عنها.
الدرس الثاني: لا مجال للعنصرية في المجتمع
ومن أهم الشخصيات في هذه القصة هاجر والدة إسماعيل عليه السلام. كانت أفريقية مما يعني أن النبي إسماعيل (عليه السلام) كان نصف إفريقي ونصف بابلي.
عندما كانت في الأرض القاحلة ، وحدها مع ابنها الرضيع إسماعيل ، تبحث عن الطعام والماء. ركضت إلى قمة التل المدعو صفاء ثم الى مروة، والعودة مرة أخرى ، 7 مرات.
وأصبح هذا الحدث متأصلاً في مناسك الحج التي يؤديها جميع الحجاج. بالإضافة إلى إدراك أنه لا يوجد مجال للتمييز العنصري في الإسلام ، يجب أن نسعى أيضًا إلى معرفة التنوع الثري للشخصيات الرئيسية في تاريخنا.
الدرس 3: كن متواضعا
بغض النظر عن الخير الذي نفعله في حياتنا ، يجب أن نسعى دائمًا إلى قبول الله. عندما نقوم بأعمال حسنة ، فإن ثلث الفعل يتعلق باتباع أمر الله أو أمره. والثالث الثاني هو القيام بالعمل بالطريقة التي علمنا بها النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). والثلث الأخير من أفعالنا هو القيام بالعمل من أجل طلب رضا الله وحده. بهذه الطريقة ، يكون عملنا كاملاً.
قام إبراهيم (عليه السلام) ، ببناء الكعبة لبنة ، مع ابنه إسماعيل ، بدعاء الله على قبول ذلك منهم. لقد كان هذا إنجازًا رائعًا ، لكنه كان يركز على السعي للحصول على القبول. هذا الدعاء الجميل مذكور في القرآن:
وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبِنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ
(سورة البقرة: 127)
"كما بنى إبراهيم وإسماعيل أسس البيت [صلّيا] ،" ربنا ، اقبل منا [هذا]. أنتم السميع العليم.
- ترجمة: عبد الحليم
عندما نسأل الله أن يتقبل أفعالنا ، مع علمنا أنها أعمال حسنة ، فإننا نتواضع. ونحن ندرك أن الفعل قد يكون فيه نواقص ، ونسأل الله تعالى أن يتغاضى عنها ، فهو ألطف.
الدرس 4: الأطفال يتعلمون بالقدوة
عندما نكون حول الأطفال ، يجب أن ندرك تأثيرنا عليهم. نحن نعلم أنه لا يكفي أن نطلب من الأطفال القيام بأشياء ولكن علينا أن نمثل السلوك الجيد.
عندما كان النبي إبراهيم (عليه السلام) في طريقه للتضحية بابنه بأمر من الله ، جاءه الشيطان بالووسس لإبعاده عن المهمة. التقط إبراهيم عليه السلام سبع حجارة ورماها على الشيطان وهو يقول بسم الله والله أكبر. عاد الشيطان بصوت خافت وكرر الفعل. وأخيراً جاء الشيطان إلى ابنه إسماعيل (عليه السلام) وهمس له. فعل إسماعيل (ع) كما فعل والده ، التقط 7 حجارة ورماها في الشيطان ، قائلاً نفس الكلمات.
هذا الحدث جزء لا يتجزأ من طقوس الحج لكل مسلم ، فهو كذلك رامي (رمي الحجارة على الأعمدة الثلاثة بمنى).
سيتصرف الأطفال كما يروننا نتصرف. نحن مثال لهم وعلينا أن نحاول أن نصمم السلوك الأفضل.
لقد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم ومن معه [60: 4]
الدرس الخامس: الدعاء قوي
إبراهيم (ع) دعاء لولد. كان هو وزوجته قد تقدموا في العمر وكان لا يزال يقوم بالدعاء. وأخيراً رزقه الله بابنه إسماعيل عليه السلام ثم ابن آخر إسحاق (عليه السلام). وُلِد إسماعيل من هاجر (رضي الله عنه) ، وولد إسحاق لسارة (رضي الله عنها) ، التي كان يُعتقد أنها عاقر.
من هذا نتعلم أنه لا ينبغي لنا التوقف عن الدعاء للأشياء التي نريدها بشدة في الحياة.
ما هو هذا الشيء الذي تريده أكثر في الحياة؟ كوني مثابرة ومنتظمة في الدعاء لها ، مع الإيمان بأن الله يوفقك إياه. أتمنى واعلم أن الله سيستجيب لك.
قد يتقبل دعائك ، أو يمنعك ضررًا ، أو يعطيك شيئًا أكبر مما طلبت! خاصة في الأيام العشر الأخيرة من رمضان ، يجب أن نبذل أكبر قدر ممكن من الدعاء.
لتلخيص
تقدم لنا حياة إبراهيم عليه السلام المليئة بالأحداث والمباركة الكثير من الدروس. إذا تعلمنا عن هذه الأمور وفكرنا في كيفية تطبيقها على حياتنا ، فيمكن أن يساعدنا ذلك في معرفة كيفية التصرف في مواقف معينة. لماذا لا نتطلع إلى التعلم من الرجل الذي كان خليل الله (صديق الله)؟
نصرية بيجوم
شاهد سلسلة الفيديو!
هذه الدروس الخمسة مأخوذة من مسلسل أبي الأمم ، سلسلة فيديو للشيخ أفضل فيروز. أنتج Pilgrim هذا المسلسل الرمضاني المخصص المكون من 5 جزءًا استنادًا إلى دروس من حياة إبراهيم عليه السلام ، انقر هنا للمشاهدة الآن.
يمكنك التبرع لرعاية مسلسلات رمضان المقبل هنا.
9
1
90% من القراء وجدوا هذه المقالة مفيدة. هل فعلت؟
